سفيان الثوري

سفيان الثوري


قرأت قصة سيدنا سفيان الثوري مع أبي جعفر المنصور، حين هرب منه لأنه كان يريد أن يوليه القضاء رغمًا عنه، وإنه رفض قتله ، ففر سفيان الثوري بحياته ودينه من أبي جعفروكان هذا حكمة من سفيان الثورى ، وتنقل بين البلاد حتى استقر به المقام في مكة.
فلما وصل إلى مكة دخلها واختلط بعلمائها، وبدأ يعلم العلم ويدرس الفقه والحديث، سمع أبو جعفر وهو في العراق أن سفيان الثوري في مكة وكانوا على إقبال أشهر الحج فعندها أرسل أبو جعفر الخشابين قال لهم انصبوا الخشب أمام باب الحرم حتى أعلق عليه سفيان الثوري حتى إذا أتيت أكون أنا قاتله بنفسي من شدة الغيظ الذي في قلبه على سفيان.
وصل الخشابون وكان أبو جعفر وراءهم، و دخلوا للحرم وبدأوا يصيحون من لنا بسفيان الثوري، من لنا بسفيان الثوري.. حتى قال له بعض العلماء الذين حوله : يا أبا عبد الله! لا تفضحنا، قم وسلم نفسك ! تُقتل ولا نُقتل كلنا، فقام رضي الله عنه يمشي على الأرض ثابتًا متثبتًا حتى وصل إلى الكعبة ثم قال : اللهم أقسمت عليك ألا يدخلها أبو جعفر، أقسمت عليك ألا يدخل أبو جعفر مكة.. فإذا بهذه الدعوة ترتفع إلى السماء ثم ينزل ملك الموت على أبي جعفر فيقبض روحه على حدود مكة ويموت أبو جعفر ويدخل مكة وهو نائم على خشبة يحمله أربعة.
يا الله لو بحثنا في سيرة هذا العبد الرباني، وما ذكره عنه بعض من صحبه :

* ذكر علي بن الفضيل رحمه الله: أقبلت مرة أريد الطواف بالبيت قال فالتفت فإذا سفيان الثوري ساجد عند المقام يصلي السنة، قال فطفت شوطًا واحدًا فإذا سفيان على سجوده ما رفع، وطفت الثاني فإذا هو على سجوده، وطفت الثالث فإذا هو على سجوده، انتهيت من سبعة أشواط فإذا هو على سجوده ما رفع، قال فبدأت بطواف آخر قال والله طفت سبعة أسابيع يعني تسعة وأربعين شوطًا، وإنه لم يرفع رأسه من سجوده.. عبادة حقيقية لله تعالى!
* وقال عنه بعض أصحابه : صليت مع سفيان المغرب في الحرم قال فلما انتهت صلاة المغرب قام يصلي السنة، قال: فسجد سجدة بعد المغرب والله ما رفع رأسه منها حتى نودي لصلاة العشاء!
وقال عنه عبد الرزاق أحد تلاميذه: أقبل عليَّ سفيان الثوري وأنا بمكة، قال فوضعت له قدر سكباج (السكباج اللحم مع الخل) قال فأكل أكلا جيدًا ثم أحضرت له زبيب فأكل، ثم الموز فأكل، قال : فقلت في نفسي هذا سفيان الثوري الذي يذكرون من زهده وورعه يأكل كل هذا الطعام؟!!! قال: فلما انتهى من طعامه قام ثم شد على وسطه إزاره ثم قال : عبد الرزاق قلت ما تريد؟ قال: يقولون اعلف الحمار ثم كُده، قال فوالله ما زال منتصبًا على قدميه يصلي حتى طلع عليه الفجر!

وهنا نتذكر قول رسولنا وحبيبنا محمد "صلى اله عليه وسلم " وهو يقول : (رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره..)
[مسلم]
فهل نكون مثل سفيان الثورى ، ونثق بالله ، ونقسم عليه ونسأله !!!
فاسألوا أنفسكم هل منا من لو أقسم على الله لأبره؟ بل يجب أن يسأل كل واحد نفسه : هل لو أقسمت على ربي ، هل يبر بى ربى وبقسمى عليه ؟؟؟ أم.....؟؟؟
وأترككم ليجيب كل إنسان عن نفسه، ليس بالقول، ولكن بصدق في النية والعمل.
وتذكروا قول حبيبنا النبي الكريم " صلى الله عليه وسلم":
(تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة) المصـــدر [صحيح الجامع].

بارك يا الله فيه واهديه

واجعل عمله كله خالص ليك

امين امين

جزاك الله خيرا اخى

بارك الله فيك

بارك الله فيك اخى
محب لرسول الله

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيكى اختى
ومرحبا بكى معنا

جزاكي الله خير الجزاء

بارك الله فيك
وعيد سعيد عليك

وكل عام انت بخير

بارك الله فيك اخى