عـــــــلاج مــرض الــســكــري:
يجب عند التشخيص تثقيف المريض و إعطائه فكرة عن المرض و طبيعتة من قبل الطبيب , بأنه مزمن و يحتاج العلاج و العناية مدى الحياة و لا يوجد حالياً شفء تام منه.
التوعية التغذوية للمريض و كذلك تحويل المريض لأخصائي التغذية.
استخدام الكُتيبات و المنشورات المتوفرة لتثقيف المريض و أقاربه.
الأنـــــســـولــيــن Insulin , المرضى من النوع الأول يحتاجون الأنسولين منذ البداية , و من النوع الثاني غالباً يحتاجون الأنسولين بعد فترة من الإصابة بمرض السكري,و يُعطى الأنسولين تحت الجلد عن طريق الحقن. الجدول التالي يبين أنواع الأنسولين
عند خلط الأنسولين بواسطة المريض , يجب سحب الأنسولين السريع المفعول أو القصير المفعول (الصافي) أولاً في الحقنة ثم بعدها سحب الأنسولين المتوسط أو الطويل المفعول (العكر), و ذلك حتى لا يسبب الأنسولين العكر ترسبات في الصافي .
الــحــبــوب الــمضــادة للــســكــري (مُخفضات السكر) Oral Hypoglycemics:
تُستعمل الحبوب لعلاج مرض السكري من النوع الثاني , و يمكن استعمالها مع الأنسولين للتوصل إلى سيطرة أفضل على مستوى السكر في الدم, و هي أنواع تختلف بطريقة عملها في الجسم,
أهـــداف عــلاج مــرض الــســكــري Goals :
1- إن السيطرة التامة على مستوى السكر في الدم تقلل من خطر الإصابة بإعتلال الشبكية و الكلى و الأعصاب السكري بنسبة 50 - 75 % .
2- تكون نسبة الهيموجلوبين السكري في الدم HBA 1C Glycosylated Haemoglobin 7.2%.
3- تكون نسبة السكر في الدم صائماً 80 - 120 مليجرام/100 مليلتر (4,4 - 6,7 مليمول/لتر) و تكون 100 - 140 مليجرام/100 مليلتر (5,6 - 7,8 مليمول/لتر) عند النوم.
4- إن الإعتناء الشخصي بقياس نسبة السكر في المنزل بإنتظام , و التوعية التغذوية للمريض من أهم عوامل السيطرة على السكر في الدم و الحد من المضاغفات.
مُــضـــــاعــفــات مــرض الــســكــري Complications :
----------------------------------------------------------------------------
الببتايد شبيه الجلوكاجون - 1 Glucagon-Like-Peptide-1
(الببتايد عبارة عن جزيء يتكون من سلسلة من الأحماض الأمينية), عبارة عن هرمون معوي يُفرز من خلايا أل المعوية (في الأمعاء) Intestinal L Cells بعد تناول طعام يحتوي على النشويات و الدهون. يعمل هذا الببتايد على مُستقبل فردي Single Receptor موجود على سطح خلايا جزر البنكرياس Pancreatic Islets و المعدة و الرئتين و الأنسجة العصبية. الببتايد شبيه الجلوكاجون-1 يُحفز خلايا بيتا في جزر البنكرياس لتفرز الأنسولين و هو ضروري للسيطرة على مستوى السكر في الدم بعد الأكل ضمن حدوده الطبيعية. كذلك, هذا الببتايد يُثبط (يُقلل) إفراز هرمون الجلوكاجون Glucagon من خلايا ألفا في جزر البنكرياس و الذي عمله رفع مستوى السكر في الدم , أضف إلى ذلك أن هذا الببتايد يؤخر إفراغ المعدة للطعام في الأمعاء مما يؤخر إمتصاص السكر من الطعام و بالتالي عدم إرتفاع مستوى السكر في الدم عالياً بعد الأكل مباشرة.
لهذه الأسباب و لأهمية عمل هذا الببتايد في السيطرة على السكر و تنظيم مستواه في الدم, تجري الأبحاث حالياً عليه و على المواد التي تُحفز مُستقبل الببتايد لإنتاج أدوية لمرضى السكر النوع الثاني Type 2 Diabetes.
الــحــمــل و مـــرض الــســـكــري
السكري من الأمراض التي ممكن أن تظهر لأول مرة خلال فترة الحمل , و بالنسبة للمصابة به من قبل فإن الحمل يشكل عبأ ً ً على الحامل و يحتاج إلى عناية خاصة.
يجب التخطيط للحمل بالنسبة لمرضى السكري و ذلك للتغلب على الأخطار و التشوهات التي يسببها ارتفاع السكر في الدم في الأسابيع الأولى للحمل و هي فترة تكون أعضاء الجنين. و أثناء فترة الحمل يجب التركيز على السيطرة على نسبة السكر في الدم لتكون في المستوى التالي:
1- صائماً - من 3.5 إلى 5.5 mmol/L.
2- بعد الأكل - من 3.5 إلى 7.0 mmol/L.
3- HbA1C الهيموجلوبين السكري يكون أقل من 7 %.
(لتحويل قراءة مستوى السكر إلى مليجرام في 100 مليليتر دم اضرب القراءة في 18 "القراءة القديمة")
و للحمل تأثير على مرض السكري كما للسكري تأثير على الحمل.
تأثير الحمل على السكري:
1- انخفاض حساسية الجسم للانسولين و ارتفاع مستوى السكر في الدم و الإصابة بحموضة الدم.
2- حدوث نوبات هبوط السكر في الدم نتيجة استخدام الجنين للسكر و بخاصة ليلاً.
3- ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض الشرايين و بخاصة الكلى و الشبكية.
تأثير السكري على الحمل:
1- ارتفاع مستوى السكر في الدم في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل يزيد من نسبة الإصابة بالتشوهات الخلقية للجنين , و في الشهور الثلاثة الثانية يزيد من الإصابة بمقدمة الإرتعاج (Pre-Eclampsia) و زيادة سوائل الحمل (PolyHydramnios) و في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل يؤدي إلى ضخامة الجنين و الموت في الرحم.
2- الهبوط الحاد في السكر و لفترات طويلة يؤدي إلى تخلف نمو الجنين.
3- مضاعفات مرض السكري على الشرايين يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم و نقص تروية المشيمة مما يؤدي إلى تخلف نمو الجنين و الموت في الرحم.
مما ذكر تتضح أهمية التخطيط المسبق للحمل من حيث السيطرة على مستوى السكر في الدم لسلامة الأم و الجنين معاً.
مراحل إعتلال الشبكية السكري.....
إنسداد الشعيرات الدموية مؤدياً إلى نقص التغذية الدموية و الأوكسجين اللذان يصلان إلى الشبكية.
تورم الشبكية و ظهور تجمعات دموية و زلالية.
تكاثر شعيرات دموية جديدة ضعيفة الجدار سهلة النزف.
تكرار حدوث النزف داخل الشبكية و الجسم الزجاجي للعين.
تليف الشبكية و الجسم الزجاجي.
إنفصال الشبكية.
أعراض إعتلال الشبكية السكري.....
و هي عادة تظهر في المراحل المتأخرة من الإصابة حيث أن الغالبية العظمى من المصابين ليست لديهم أعراض في المراحل الأولى من المرض.
ضعف النظر (المفاجئ أو التدريجي).
ظهور (مشاهدة) أجسام متحركة في مجال البصر.
مشاهدة وميض مفاجئ.
ظهور عتمة في مجال البصر.
ألم بداخل العين.
عوامل تزيد من شدة إعتلال الشبكية السكري .....
إرتفاع ضغط الدم.
التدخين.
إرتفاع الدهون في الجسم.
الحمل.
يجب مراجعة طبيب العيون عند بداية تشخيص مرض السكري و بشكل دوري حتى و إن لم يكن هناك أعراض و ذلك لتجنب إصابة الشبكية و فقدان البصر.
علاج إعتلال الشبكية السكري .....
و يهدف إلى وقف التطور في الإصابة و المحافظة على ما تبقى من الإبصار لذلك كانت أهمية دور العناية بمستوى السكر في الدم لتجنب الإصابة و التطور في إعتلال الشبكية.
1- العلاج بالليزر و فوائده...
و يهدف إلى...
السيطرة على زيادة الشعيرات الدموية غير الطبيعية.
إزالة الترشيح و التورم في الشبكية و خصوصاً في مركز الإبصار.
2- العلاج بالتبريد...
و يستخدم بدلاً من الليزر في حال تعذر إستخدام الليزر و يؤدي إلى نفس أهداف الليزر.
3- العلاج الجراحي...
لإزالة النزيف المزمن في الجسم الزجاجي للعين و إنفصال الشبكية
عزيزي مريض السكر ....
الوقاية من الإصابة بإعتلال الشبكية السكري هي المحافظة على نسبة طبيعية للسكر في الدم.... خير من العلاج و إن كان بالوسائل الحديثة.
إعــتــلال الــشــرايـيـن الـمُـحـيـطـيـةالـــــســـكـــري
Peripheral Arterial Disease and Diabetes
إعتلال الشرايين المُحيطية (الطرفية) Peripheral Arterial Disease "PDA" من الأمراض الغير مُقدرة حق قدرها عند مرضى السكري. و الشرايين المُحيطية هي الشرايين (أوعية دموية) التي تقع في الذراعين و الرجلين و تحمل الدم من القلب لهما. إعتلال الشرايين المُحيطية في مرضى السكري يختلف عن إعتلالها في غير مرضى السكري من حيث آلية المرض , الأعراض التي يشتكي منها المريض أو الملامح السريرية و طريقة العلاج كذلك.
في مرضى السكري عادة يُصيب مرض الشرايين المُحيطية الشريان الظنبوبي Tibial Artery تحت الركبة. يُصيب الإعتلال
20% من مرضى السكري بعد سن الأربعين و 29% بعد سن الخمسين.
مرضى السكري الذين يكون لديهم إعتلال الشرايين الطرفية , غالباً ما يكونون مُصابين بإعتلال الأعصاب الطرفية السكري Diabetic Peripheral Neuropathy , و الذي بدوره يؤدي إلى نقص الإحساس و الخدران في الأطراف مما يجعل أعراض نقص التروية الدموية Peripheral Ischaemia للأطراف غير واضحة أو شبه خفية (نتيجة إعتلال الأعصاب الطرفية) حتى تصل إلى مراحل مُتقدمة من المرض مؤدية إلى موت الأنسجة (الغرغرينا) Gangrene أو ألم الساق أثناء الراحة (عدم الحركة)
Rest Pain. عادة نقص التروية للرجل يؤدي إلى حدوث ألم في الساق أثناء المشي مما يجبر المُصاب على التوقف , و هذا يُسمى التعرج المُتقطع Intermittent Claudication و لكن عند مرضى السكري يمكن أن يكون العرض على شكل تعب و إرهاق
كذلك يجب أن يأخذ المريض عقار مُضاد للصفائح Anti-Platelets مثل الأسبرين أو كلوبدوغريل Clopidogrel الاسم التجاري Plavex و الذي يُعطي نتائج أفضل من الأسبرين.
و يجب مع علاج إعتلال الشرايين المُحيطية , علاج إرتفاع ضغط الدم و الدهون في الدم بقوة و حزم و صرامة لأنها من الأمور التي تُسيطر على الإعتلال أكثر من سيطرة مستوى السكر في الدم. أي إرتفاع ضغط الدم و الدهون (الكوليسترول و الدهون الثلاثية) من أهم أسباب إعتلال الشرايين عموماً في الجسم و تُسبب علاوة على التعرج المُتقطع و نقص تروية الأطراف , الجلطة القلبية و نقص التروية الدموية القلبية و السكتة الدماغية Stroke. و كذلك يجب التوقف عن التدخين و اتباع نظام رياضي يحدده الأخصائي لتحسين التروية الدموية للأطراف
_________________[/center]