منتديات فجر النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فجر النور

زاد السالكين ومنهاج العارفين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المرآة باعتبارها زوجة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المحجبة
مشرفة قسم المرأه في الاسلام
مشرفة قسم المرأه في الاسلام
المحجبة


انثى عدد الرسائل : 710
العمر : 34
المزاج : فى احسن حال
تاريخ التسجيل : 16/11/2008

المرآة باعتبارها زوجة Empty
مُساهمةموضوع: المرآة باعتبارها زوجة   المرآة باعتبارها زوجة Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 05, 2008 4:11 am

المرأة باعتبارها زوجة

كانت بعض الديانات والمذاهب تعتبر المرأة رجساً من عمل الشيطان , يجب الفرار منه واللجوء إلى حياة التبتل والرهبنة .

وبعضها الآخر كان يعتبر الزوجة مجرد آلة متاع للرجل , أو طاه لطعامه , أو خادم لمنزله .

فجاء الإسلام يعلن بطلان الرهبانية وينهى عن التبتل , ويحث على الزواج , ويعتبر الزوجية آية من آيات الله في الكون :

( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة , إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) .

وحين أراد جماعة من الصحابة أن يتبتلوا وينقطعوا للعبادة , صائمين النهار , قائمين الليل , معتزلين النساء , أنكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قائلاً
: « أما أنا فأصوم وأفطر , وأقوم وأنام , وأتزوج النساء , فمن رغب عن سنتي فليس مني » .

وجعل الإسلام الزوجة الصالحة للرجل أفضل ثروة يكتنزها من دنياه - بعد الإيمان بالله وتقواه - وعدها أحد أسباب السعادة , وفي الحديث :

« ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً من زوجة صالحة , إن أمرها أطاعته , وان نظر إليها سرته , وان أقسم عليها أبرته , وان غاب عنها حفظته في نفسها وماله »
.
وقال عليه الصلاة والسلام : « الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة » .

وقال : « من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة , والمسكن الصالح , والمركب الصالح » .

ورفع الإسلام من قيمة المرأة باعتبارها زوجة, وجعل قيامها بحقوق الزوجية جهاداً في سبيل الله.
جاءت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت
يا رسولاا لله : , إني رسول النساء إليك , وما منهن امرأة - علمت أو لم تعلم - إلا وهي تهوى مخرجي إليك . ثم عرضت قضيتها فقالت : الله رب الرجال والنساء وإلههن , وأنت رسول الله إلى الرجال والنساء , كتب الله الجهاد على الرجال , فإن أصابوا أجروا وان استشهدوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون , فما يعدل ذلك من أعمالهم من الطاعة ؟ قال : « طاعة أزواجهن والقيام بحقوقهم , وقليل منكن من يفعله » .
وقرر الإسلام للزوجة حقوقاً على زوجها , ولم يجعلها مجرد حبر على ورق , بل جعل عليها أكثر من حافظ ورقيب : من إيمان المسلم وتقواه أولاً
, ومن ضمير المجتمع ويقظته ثانياً ,
ومن حكم الشرع وإلزامه ثالثاً .

وأول هذه الحقوق هو « الصداق » الذي أوجبه الإسلام للمرأة على الرجل إشعارا منه برغبته فيها وإرادته لها .
قال تعالى : ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة , فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا ) .

فأين هذا من المرأة التي نجدها في مدنيات أخرى : تدفع هي للرجل بعض مالها ! مع أن فطرة الله جعلت المرأة مطلوبة لا طالبة ؟

وثاني هذه الحقوق , هو « النفقة » .
فالرجل مكلف بتوفير المأكل والملبس والمسكن والعلاج لامرأته .

قال عليه الصلاة والسلام في بيان حقوق النساء : « ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف » ,

والمعروف هو ما يتعارف عليه أهل الدين والفضل من الناس بلا إسراف ولا تقتر

, قال تعالى : ( لينفق ذو سعة من سعته , ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله , لا يكلف الله نفساً إلا ما آتاها ) .
وثالث الحقوق , هو « المعاشرة بالمعروف » .

قال تعالى : ( وعاشروهن بالمعروف ) .

وهو حق جامع يتضمن إحسان العاملة في كل علاقة بين المرء وزوجه , من حسن الخلق , ولين الجانب , وطيب الكلام , وبشاشة الوجه , وتطييب نفسها بالممازحة والترفيه عنها



, يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : « أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله » .

وروى ابن حبان عن عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قال : « خيركم خيركم لأهله , وأنا خيركم لأهلي » وقد أثبتت السيرة النبوية العملية لطفه - عليه الصلاة والسلام - بأهله , وحسن خلقه مع أزواجه , حتى إنه كان يساعدهن في أعمال البيت أحياناً ,
وبلغ من ملاطفته لهن أنه سابق عائشة مرتين , فسبقته مرة وسبقها أخرى , فقال لها : « هذه بتلك » .

وفى مقابل هذه الحقوق أوجب عليها طاعة الزوج - في غير معصية طبعا - والمحافظة على ماله , فلا تنفق منه إلا بإذنه , وعلى بيته , فلا تدخل فيه أحداً إلا برضاه ولو كان من أهلها .

وهذه الواجبات ليست كثيرة ولا ظالمة في مقابل ما على الرجل من حقوق , فمن المقرر أن كل حق يقابله واجب , ومن عدل الإسلام أنه لم يجعل الواجبات على المرأة وحدها , ولا على الرجل وحده , بل قال تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) فللنساء من الحقوق مثل ما عليهن من الواجبات .

ومن جميل ما يروى أن ابن عباس وقف أمام المرآة يصلح من هيئته , ويعدل من زينته , فلما سئل في ذلك قال : أتزين لامرأتي كما تتزين لي امرأتي . ثم تلا الآية الكريمة : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ). وهذا من أظهر الأدلة على عميق فقه الصحابة رضي الله عنهم للقرآن الكريم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نصر الدين
مشرف قسم الرقائق الاسلاميه
مشرف قسم الرقائق الاسلاميه
نصر الدين


ذكر عدد الرسائل : 849
العمر : 43
المزاج : الحمد لله على نعمة الاسلام
تاريخ التسجيل : 26/11/2008

المرآة باعتبارها زوجة Empty
مُساهمةموضوع: رد: المرآة باعتبارها زوجة   المرآة باعتبارها زوجة Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 05, 2008 5:09 pm

بارك الله فيكى اختى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المرآة باعتبارها زوجة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المرآة باعتبارها آما
» المرآة باعتبارها انسانا
» المرآة باعتبارها بنتا
» المرآة باعتبارها انثي
» المرآة والمجتمع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فجر النور :: الفئة الأولى :: قسم المرأه في الاسلام-
انتقل الى: