أموال القِمار وبناء المساجد
السؤال: هل يجوز إنفاق أموال القمار في بناء المسجد ؟
الجواب:
إن بناء المساجد من أفضل الطاعات والقربات إلى الله ـ تبارك وتعالىـ وحسبنا قول الله سبحانه في سورة التوبة: ( إنَّما يَعمُرُ مساجدَ اللهِ مَنْ آمَنَ باللهِ واليومِ الآخِرِ وأقامَ الصلاةَ وآتَى الزكاةَ ولَمْ يَخْشَ إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المُهتدين ) ( الآية 18). وعمارة المساجد تشمل بناءها والقيام بما يلزم لها من إصلاح وفرش وتنظيف وإنارة. والتردد إليها لطاعة الله فيها. ويقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " إنما عُمَّار المساجد هم أهل الله ".
ويقول: "مَنْ بَنَى مسجدًا يبتغي به وجه الله، بَنَى الله له بيتًا في الجنة".
والقِمار - وهو الميسر - من أكبر الكبائر، وحسبنا أن الله ـ جل جلاله ـ قرَنه بالخمر والأنصاب والأزلام فقال سبحانه في سورة المائدة: ( يَا أَيُّها الذين آمنُوا إنَّمَا الخمرُ والميسرُ والأنصابُ والأزلامُ رِجْسٌ مِن عمل الشيطانِ فاجْتنبوه لعلَّكم تُفْلِحُونَ ) ( الآية 90).
والمال الذي يأتي من القمار يكون خبيثًا حرامًا لا يَرضى الله به ولا يرضى عن صاحبه، والرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ يقول: " إن الله طيّب لا يقبل إلا طيّبًا ".
والله ـ تبارك وتعالى ـ أعلم.